مصطفي محمد يكتب :نشوي الديب انديرا غاندي إمبابة “2”
في فترة من الفترات كانت تعيش إمبابة عصرا ذهبيا من حيث المصانع المتنوعة الخزف والصيني والشوربجي والكبريت والكراسي والرنجة
ولكن دعني اتوقف امام مصنع الشوربجي للأقمشة والمنسوجات التي تم انشاؤه عام ١٩٤٧
مع الوضع ف الإعتبار انه لا يمت بصلة لمصنع الشوربجي للملابس الداخلية في شبرا الخيمة
المهم كانت هذه المنطقة شاهدة بالتحديد علي نهضة كبيرة انهارت تدريجيا بشكل جعلني أحزن مثلا علي انهيار صرح هام مثل مصنع الخزف والصيني كنت اراه من الداخل بأكمله من مدرسة الميثاق في سوق الخضار
وفي الجهة المقابلة ظل مصنع الشوربجي يعافر .. مصنع الشوربجي الذي كنت استمتع بسماع الحكايات والكواليس والذكريات الخاصة به من جار لنا وصديق لوالدي الا وهو عم “فتحي خليف” الذي كان يملك جميع اوراق المصنع وعندما كبرت وقمت بعمل تقرير عن مصانع إمبابة كان صندوق الأسرار وكنز الرحلة الصديق الاستاذ والمهندس
الجدع محمد صالح القيادي البارز في حزب التجمع
كل هذه المقدمة لأروي موقف هام انا شاهد عليه خاص بمصنع الشوربجي وله علاقة بالنائبة نشوي الديب التي تلقت رسالة صوتية تحمل في طياتها استغاثة لرفع الظلم عن العمال والموظفين حيث قاموا باضراب لمدة تسعة أيام اعتراضا علي القرارات التعسفية التي اتخذتها الإدارة حيث قامت بفصل اثنين من العمال والموظفين وقامت بتحويل ثمان عشرة عامل موظف للتحقيق.. نتيجة لإعتراضهم علي قرار الإدارة بإجبارهم علي العمل يوم السبت والجدير بالذكر ان الراحة الأسبوعية لهم هي الجمعة والسبت
المهم حين وصول الرسالة الصوتية لنشوي الديب طالبتهم بالهدوء وفي تمام العاشرة من صباح اليوم التالي وصلت إلى المصنع.. وتعالت الأصوات بالهتافات وبمنتهي الهدوء سألتهم هل قاموا بالاساءة لأحد؟ .. هل قاموا بأعمال تخريبية؟ وعندما تيقنت من عدم قيامهم بهذا او ذاك استمعت إلى مطالبهم وطلبت منهم النزول يوم السبت لعدم تعطيل سير العمل مع وعد بتنفيذ مطالبهم واجرت اتصالاتها برئيس الشركة القابضة ووزيري قطاع الأعمال والقوي العاملة وعلي الفور قاموا بتشكيل لجنة وتأكدت من ان مطالبهم مشروعة فبينما يحصل العامل مثلا علي راتب اربعة الاف يحصل العامل علي نفس الدرجة ونفس الماكينة في مصنع حلوان
علي راتب تسعة الأف.. العامل باليومية ليس له تأمين صحي او اجتماعي وبالفعل تحققت ٧٠ ٪
من مطالبهم وباقي المطالب صدر قرار بتنفيذها علي الفور مع الميزانية الجديدة
سرحت في ملفات كثيرة تصدت لها نشوي الديب بمنتهي الشجاعة وقامت بحلها بمنتهي الحكمة
ملف التعليم أيضا حققت فيه إنجازات ملموسة
تحتاج إلى مقال اخر
ولكن لكل حدث حديث


